تهبطين المدائن حالمة بالضواحي التي يشرق الحب فيها – جيلاني طريبيشان

تهبطين المدن
تحملين حقيبة جلد، وتذكرة سفر
وتغنين في آخر الليل في البار
واهمة أن بعض الأغاني تعيد الذي مر بالقلب
أو تشعل الذكريات القديمة؟
غير أني رأيتك في أول الصيف واقفة، كنت تبكيه
كنت وحدي أمارس طقس العبادة فيك
كنت وحدي حزينا، أتفيأ وجهك الملكي، وأمشي على النار
كان صمت المغني يراقبني، كان وجه الوطن . .
راية رفرفت في المدى المستحيل . .
ليت بعض الرفاق يجيئون، يا وجهها العبقري الجميل
تهبطين المدن، تشعلين المطارات راحلة في هوى الغاضبين
تتمشي حافية، يا رصيف الأماني ازدهر!
قال لي صاحبي أي وجه يرافقنا؟ هذه ليلتي وجه راقصة وهوى يستعر
دحرجت يدها، سحبت خصلات الشعر، فهوى مفرق الرأس مطرًا ينهمر . .
– فبكت داخلي ذكريات السجون، العذاب، الضياع، شجون السفر . .
سحبت يدها
سيدي أنت موعود بالقتل!
كيف ؟
– قلبك الآن في داخلي يحتضر . . .
ضمّنا الباص في آخر الليل، جمعتنا المقاهي التي يولد الفجر على بابها
سيدي عامل الحقل هل لديك دقائق معدودة..
آه . . آه إنها تنتحب
أخرج الدركي بطاقته: قال: قف!
قلت: هذه ليلتي وجه راقصة وهوىً يستعر
تهبطين السجون . . تنزعين ملابسك الغجرية , وتنامين عارية، نهدك الأن تفاحة نضجت فوق نار الوطن
يا ليالي العذاب، يا ليالي الضياع
يا حزنها العبقري الجميل!
ازدهر
ازدهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى