لن تعرف أبدا من أكون
قال الطفل أمر في طريقي
أذهب نحو البراري البعيدة
حيث يغني العشب عند منتصف الليل قرب الصفصاف
الذي يبكي إذ هكذا
تنفتح لقلبي الموسيقى الوفية
و هكذا يبدأ العالم أخيرا بالحياة
و أبدأ أنا بالموت
لن تراني أكبر
و لن تتعرف على خيالي
المتكئ الى الحدر حيث يختفي
الممر الأسود في فوضى الأشواك
و نجوم الصحابة البيض
.
مهما نظرت باستمرار وراءك
كما لو كنت تخاف العاصفة
و أنت تسرع و البرق يلاحقك
أبدا لن تفاجئ ابتسامتي
القاسية بحنان كابتسامة قاتل حزين
..