في مكانٍ ما شخصٌ ما يسافرُ باندفاعٍ نحوك،
بسرعةٍ لا تُصدق، يسافرُ ليلَ نهار،
من خلال العواصف الثلجية وحرارة الصحراء، عبر السيول،
من خلال ممراتٍ ضيقة.
لكنه هل سيعرفُ أين يجدك،
أن يتعرّفَ عليك حين يراك،
ويعطيك الشيءَ الذي لك في عُهدته؟
بالْكاد ينمو شيءٌ هنا،
ومع ذلك، فالصوامعُ تفيضُ بالدقيق
أكياسُ الدقيقِ مركومةٌ على الروافد المائلة للأسقف.
الجداولُ تجري بعذوبةٍ،
ترعرع الأسماكَ؛
والطيورُ تعتِّمُ السماء. فهل يكفي
أن آنية الحليب قد أُرسلت
في
الليل،
وأننا نتذكره أحياناً،
أحياناً ودائماً، بعواطفَ مشوشة؟
ترجمة: غسان الخنيزي.