كنتُ مع ابنتي في أحد المولات.
شاهدنا فيلمَ رسوم متحركة،
وتجوّلنا في حديقة من البلاستيك
حيث النساء،
مهتاجات يقطفن ثمارها
بضائعَ متماثلةً
باهظة الثمن.
.
البائعات لاحظن على الفور
أنني، امرأة أواسط العمر
فتاة البانك السابقة،
لستُ متسوّقةً
ولستُ حتى متفرجة.
.
ابنتي، المتفوّقة دائمًا
أرادت قميصًا مطبوعًا
يحملُ صورةً للندن
واشتريت لها
قميصًا يحمل صورة لندن
التي تنتظرها،
وأكلنا الفشار أيضًا.
.
بالنسبة لي
فقدَ العالم وهجه
لم تعد الدهشة في الخارج
بل داخل البئر، البئر التي داخلي
ففي كل لحظة،
أنت عرضة لفقدان كرامتك.
عالمي الخاص كان….
رائعًا!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*دانيتسا فوكيشفيتش: شاعرة وكاتبة من صربيا. درست الأدب واللغويات في جامعة بلجراد حيث تعمل وتقيم حاليا. صدر لها عدد من المجموعات الشعرية، ومنها: “مثل فندق في الريح” عام 1992، و”عندما سمعتُ أصواتًا” 1995، و”القوس والسهم” 2006. وكتبٌ نثرية منها “الحياة غوريلا” عام 2000. تُرجِمت أعمالها إلى الفرنسية والألمانية والإسبانية والمقدونية والبولندية واليونانية. وظهرت قصائدها بالإنجليزية في “أنطولوجيا الشعر الصربي” التي ترجمها وحررها الشاعر الأمريكي الكبير تشارلز سيميك.
ترجمها عن ترجمة فرنسية: ياسر عبد اللطيف