(المرئي هو لغز العالم المرئي…)
(أوسكار وايلد)
*
إذا كان هذا هو الفردوس: أشجار، قفير نحل،
صخور. وهذا: قمر أجرد، شهب،
شمس صغيرة. إذا في يديك
كان هذا فردوساً: لحم حسّي،
عظام خفية، عيناك
تنفتحان، فلمَ علينا أن نتكلّم إذاً؟
لم لا نصعد إلى كل يوم كالحيوانات
التي هي نحن في الواقع ونمضي صامتين
إلى أشغالنا الحقيقية: صيد
الماء، والثمار، ولحم الفطر
القليل، نتعثّر عابرين الأعشاب التي ترتفع إلى خصورنا
بلا سبب، نجد ظلاً ونرتاح فيه،
وأطرافنا ممدودة تحت السماء البلامعنى،
نجد عطر العاشق
ونتزاوج بوحشية. إذا كان هذا الفردوس
وكل ما علينا فعله أن نولد ونحيا
ونموت، فلمَ نلتقط العود أصلاً؟
لمَ نرى العجلة في الصخرة؟
لمَ نجلب معنا من الحقول المشتعلة
وعاء مليئاً بالنار ونزعم أنه سحر؟
*
ترجمة:سامر أبوهواش