كلّمني ليلة أمس،
وأخبرني بالحقيقة، بضع كلمات فقط،
لكنني أدركتها.
كان ينبغي أن أجبر نفسي على النهوض،
لكي أدوّنها، لكن الوقت كان متأخراً،
وكنت مرهقة من نقل الأحجار
طوال اليوم في الحديقة.
أتذكّر الآن طعمها فحسب،
ليس كالطعام حاداً أو حلواً.
شيء أشبه بالبودرة الجيدة، بالغبار.
ولم أذعر أو أبتهج،
لكنني ببساطة كنت منتشية، واعية.
هذا ما يحدث أحياناً
يأتي الله إلى نافذتك،
ضوء ساطع وجناحان أسودان،
وأنت من شدّة تعبك
لا تقوى على فتح النافذة.
*
ترجمة:سامر أبوهواش