ستائر ٌ من الحجارة ِ
دموع ٌ من الحصى
و أوراق ُ شجر ٍ رطبة ٌ في صدع ٍ عال ٍ في السماء :
من جانب ٍ لآخرَ
تسحب ُ الأجواخ َ أياد ٍ صلبة .
….
أتى حاملا ً القيثارة َ المُبعثرة َ
يلبسُ أثوابا ً زرقاءَ كمَلِك ٍ
يجوس ُ بعينين ِ كثقبين ِ في مُنْخَل ٍ
و من وقت ٍ لآخر َ ، و في هبوب ِ الريح ِ المفاجئ ِ
بالكاد ِ أن يُسمع َ صوت ُ البحر ِ القصي ّ
كأغنية ٍ مُحَطمة .
من وقت ٍ لآخر َ
تهرب ُ – أثناء َ نومه ِ – من بين ِ شفتيه ِ نصف ِ المفتوحتين
كلمات ٌ مشدوهة ٌ
تحاول ُ أن تقص َّ حكاية َ ليلته ِ الساطعة ِ
يومِه ِ ذي الجناح ِ المُظلل ِ
و رحلات ِ أفكاره ِ المحلقة ِ تحت َ الشمس
فوق َ جُزر ِ البحار ِ
و كل َّ صحاري و مراعي و سهول ِ الأرض ِ الغريبة ِ المذهلة .
ينام ُ و قيثارته ُ المُحَطمة ُ بين ذراعيه
وحول َ نومه ِ
ُتسْحَب ُ الأجواخ ُ الصلبة ُ
الدموع ُ و الأوراق ُ الرطبة
و الستائر ُ الحجرية ُ الباردة ُ مُخفية ً السماء َ التي لا قعر َ لها .
*
ترجمة : ربيع درغام