جسر ُ لندن يسقط ُ الآن
روما احترقت
و بابل ُ العظيمة ُ ليست ِ الآن سوى رماد..
مع ذلك
على الربيع ِ أن يتدلى من قوس ِ الوقت ِ المستمر
إلى الأرض.
على الرغم ِ أن َّ كل َّ أرض ٍ قد أصبحت ْ حقلا ً أسود َ
مُسمَّدا ً بالجثث ِ ، منقوعا ً بدماء ِ الموتى
يجب ُ على إلهة ٍ دقيقة ِ المواعيد ِ
أن تستيقظ َ و تصعد َ الأدراج َ الصخرية َ عاليا ً عبر َ هواء الأرض ِ البارد
أن ُتحاكِمَ رسالتها من خلال ِ صفوف ِ الجيف ِ
و تتهادى حذرة ً في متاهة ٍ من القرميد ِ المكسور
لِتسَرِّع َ بخطاها هذا العشب َ السُخامي َّ القصير َ بين َ قدميها .
بينما تتقدُ و تلتهبُ الآنَ مرّة ً أخرى إمبراطورياتهم
إمبراطوريات ُ أعواد ِ ثقاب ٍ غير ُ ذي جدوى
و ُيحدّق ُ ، من بين الدُّخان ِ ، رجال ٌ بأعين ٍ مُحْتقنة ٍ بالدم
إلى شبح ٍ نصف ِ شفاف ٍ
مُرتديا ً الأخضر َ المرتجف َ حديث َ الولادة ِ
لامرئ ٍ مازالوا يعرفونه
على الرغم أنّهم بالكاد ِ يفهمونه .
*
ترجمة : ربيع درغام