قصائد من الشعر الألماني المعاصر – ترجمة بكاي كطباش

Robert Motherwell32 قصائد من الشعر الألماني المعاصر - ترجمة بكاي كطباش
Robert Motherwell

راينر كونتز

مَكْتَبَه

الحُروف الكَثِرَة
العَاجزَة عنِ التخَلّص مِن كلِمَاتها

الكَلِمَات الكَثيرَة
العَاجزَة عنِ التخلّص من جُمَلِها

الجُمَل الكثِيرة
العَاجِزة عن التخَلّص مِن نُصُوصِهَا

النّصُوص الكَثِيرة
العاجِزة عنِ التخَلّص مِن كُتبِها

الكُتب الكَثيرة
التِي يُغطّيهَا الغُبَار

الخَادِمَة النّشطَة
بِمنفضَةِ الغُبار فِي يَدهَا

__

راينر مالكوفسكي

وَسطَ بَيتِ شِعرِ

وَسطَ بَيتِ شِعر
بِشَأنِ لاَجدْوى العَلاَقَات البشَرِية
رَنّ التّلِفون.
هَلْ نَستطِيعُ المَجِيء ؟ يَسْأَلُنِي الأصْدِقاء
نَعَم ، هَتَفْتُ بلَهْفٓة ، نَعَمْ !
وظَلَّ الْبَيتُ مُمَدّداً عَلَى المَكْتَب
حَيثُ بدأَ يَعْلوهُ الغُبَار

__

أندريا نوكا

مِن فضْلِكُم
لاَتُفَكّروا الآن
فِي لَيْمونَة

أوْ فِي مَذاقِ
الشّوكُولاَطَة

أيضاً لاَ تُفَكّروا
فِي تُفَّاحةً حمْرَاء

تَنْظرُونَ إلَيَهَا مِن الأسْفَل
رُبَّمَا هَوَتْ عَلى وُجوهِكُم فَجَأة

فَكّروا بالأَحرَى
فِي قَصِيدَة

لكِن مِن فضلِكُم
لَيسَ فِي هذه
القَصِيدَة

__

زيپ مال

هُنَاكَ مِنْ حيثُ أتَيت
الشّتاء ليَسَ فَصلا
بَل حَالة

الألسنة المتجمّدة
في اللّعاب
لا تَتَحرّر إِلا مرّة في السّنة

كَيف
أستَطِيع تَفسِير
ما تَعنِيه لي كَلمَة
مثْل رَبِيع

الحيوانَات
الّتي تدبّ عَلَى الأَرض
وتَموت
دونَما جَلَبة
هي الأقرب إلينا

والأشيَاء
دونَمَا تأثّر
داخل صَمتها
تغنّي أغنيتَك

__

ميكائيل كريگر

خطبة الرّجل البطيء

التّاريخُ يضَاعِفُ سرعته
قريبا سيدركنا
ثمّ ، على عجل، يتخَطّانا
عندئذ، سوف نرى العصر الجليدي
من الخلف، الإغريق
روما، الثّورة الفرنسية
رقبة ستالين، سيارة هتلر
وأضواءها الخلفية.
من الغريب ألا يتملّكه التعب
فيسقط.
أحيانا يحدث أن يلتفت
ليرينا وجهه:
فم فاغر
بأسنان منخورة

__

هانس ماغنوس إنتسنزبرغر

كَاسَاندرَا* المِسكِينَة
كَانَت الوَحِيدَةُ التِي اسْتَشعَرتِ الأمْر
هِي وَحْدهَا : كلّ هَذا، كانَت تَقولَ، سَينْتهِي
نِهَايَة سيّئة. بالطَّبعِ
لَم يُصَدِّقهَا أحَد.
حَدثَ هَذَا مُنْذ زَمَن بَعِيد. ولكِن مذَّاك
والجَمِيعُ يَقُولُ ذَلك. تكْفِي نَظْرَة
عَلَى سُوقِ البُورصَة، عَلَى اختنَاقَات المُرور
وآخِرِ الآخْبَار. يَبقَى فَقَط
ما الذِي يَعْنِيهِ ” كُلُ هَذَا”، وَمَتى ؟
وَبالطَّبْع إلَى ذَلِكَ الحِين لَنْ يُصَدِّق
أحَدٌ مَا يَقُولُه الجَمِيع.
تَكْفِي نَظْرَة علَى السّيَارَات ذَات المَقعَدَين
عَلَى حَدَائِقِ البِيرَة وإعْلاَنات الزّواج

* كًانت أميرة طروادة كَاساندرا الوحيدة التي توقعت هزيمة مدينتها في حربها مع الإغريق. لكن لا أحد حمل تحذيراتها محمل
الجد. ومنذ ذلك الوقت صار عبارة ” نداء كاساندرا ” تحيل على التحذيرات غير المجدية . توازيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى