كان عامي الثلاثون محلقا إلي السماء
صحوت علي سماعي من الميناء والغابة المجاورة
من المحار في البرك ومن الشاطئ الذي
قدسه مالك الحزين
الصباح يومئ
مع ابتهالات المياه ودعاء النوارس والغربان
وارتطام القوارب الشراعية بالجدار المنسوج كشبكة
لذاتي أن تنشر خطاها
تلك اللحظة
في البلدة الهاجعة ما تزال وتقلع
بدأ يوم ميلادي بطيور الماء
وطيور الأشجار المجنحة تحلق باسمي
فرق المزارع والخيول البيضاء
ونهضت
في خريف ماطر
وسرت خارجا في وابل من كل أيامي
كان المد عاليا ومالكا يغوص
وأنا أتخذ طريقي عبر التخوم
وكانت بوابات البلدة تغلق
بينما البلدة تصحو.
ربيع مليء بالقبرات في سحابة متدحرجة.
وأحراش جانبي الطريق مترعة بالشحارير الصادحة
وشمس أكتوبر
*
ترجمة: محمد هاني عاطف