ديلان توماس – لا تكن مهذباً في تلك الليلة الفاصلة – ترجمة عبير الفقي

أشخاص:
بلدان:

لا تكن مهذباً في تلك الليلة الفاصلة.
على العجز أن يشتعل ويحتد في ختام اليوم؛
ثر، ثر ضد فناء الضوء.

*
رغم أن الحكماء عند نهايتهم يعرفون أن الظلام حق،
لأن كلماتهم لم تسرب أي بريق، هم
لا يستسلمون بتهذيب في تلك الليلة الفاصلة.

*

الرجال الصالحون، الموجة الأخيرة بالجوار، يبكون الآن بوضوح
أعمالهم الواهية التي ربما كانت سترقص في خليج أخضر،
يثورون، ويثورون ضد فناء الضوء.

*

الرجال الجامحون الذين قيدوا وهم يغنون للشمس في رحلة،
وتعلموا، بعد فوات الأوان، أنهم حزنوا عليها بذات طريقتها،
لا يستسلمون بتهذيب في تلك الليلة الفاصلة.

*

الشيوخ، الموشكون على الموت، الذين يرون ببصر أعمى
أن العيون العمياء يمكن لها أن تحترق مثل الشهب وتكون سعيدة،
يثورون، ويثورون ضد فناء الضوء.

*

وأنت، يا أبي، هناك فوق ذلك التل الحزين،
تلعن، وتُبارك، الآن مع دموعك الوحشية، أُصلي.
ألا تكون مهذبًا في تلك الليلة الفاصلة.
فثر، وثر ضد فناء الضوء.

 

نص: ديلان توماس

ترجمة: عبير الفقي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى