في غابة صفراء ينبثق طريقان
أسفت أنه ليس في الإمكان –
كوني مسافرًا واحدًا – أن آخذ كليهما
أمام الأول وقفت طويلاً
وإلى آخر المطاف نظرت
ونهاية المنعطف تبعت
لكني الثاني اخترت
فالأمر سيَّان
وربما كان أفضل الطريقين.
.
في ذلك الصباح
امتد الطريقان أمامي
يغطِّيهما ورقُ الشجر
لم يسوِّده وطء الأقدام
فتركت الأول ليوم موعود
لكن بما أني أعرف كيف
الطريق إلى الآخر يقود
أشك في أني إلى الأول سأعود
سأروي هذه القصة في تنهيدة
بعد سنين وسنين مديدة
عن غابة وطريقين
وكيف أني من الاثنين
اخترتُ الطريقَ الخالي
وهذا سيغيِّر جميع أحوالي.
*