الكلماتُ
أيضًا
تسقط
على
الأرض ِ
مثل العصافير التي تصاب بالدوار
بسببِ حركاتِها المجنونة،
ومثل كلِّ الأشياءِ التي تفقد توازنها،
ومثل الناس ِ الذين يعثرون دون أن يصطدموا
بشيء
ومثل المهرجين
.
عندها تأخذ الكلماتُ التي
على الأرض سلمًا
لكي ترقى إلى ألسنةِ البشر
في لج..لج.. لجلجتهم
وفي ثأثأتهم
ثم في جملهم المفيدة
ولكن من الكلماتِ ما يبقى على
الأرض ِ
فيأتي رجلٌ فيلقاها
تنتظر في محاكاةٍ مرتبكةٍ،
وكأنها كانت تعرفُ أن شخصًا ما
سوف يأتي ويجمعُها
ليصنع منها لغة جديدة،
لغة لا تتكون إلا من الكلماتِ اللقيطة.
*
ترجمة: د. محمد قصيبات