هنا،على هذه البقعة
الصغيرة من الارض،
مازلت ابحث عن لون
الحياة،
قال لي الحكيم:
لن ترى شيئا،سيصيبك العمى.
لكني لم أيأس،
مازلت افرك عينيّ كل صباح
وامسح لعاب الذهول
السائل على ذقني
كالفضيحة.
قال لي الطبيب:
من ينظر الى الجموع لا يرى احدا.
لكني لم أيأس،
رسمت الحروف في هيئة بشر
وفصلت بينها
بفواصل غليظة،
انظر مليّا الى كل حرف انسان،
استنطق ملامحه
مستعينا برؤى الرائي
ونبوءات
الفراشات.
قال لي الراعي:
لقد ذهبت شاتك بعيدا ياولدي.
لكني لم اكفر بغواية الالوان،
اخذت ارعى غيمات بيضاء
في حقل ازرق
تحت قبة ذهبيّة.
لن افكر طويلا في الغبار
الذي يحارب بصري….
لن اشتري شيئا من باعة الوهم،
لاني فقير
واخاف عمى الالوان.
109 أقل من دقيقة