نافذتي شفيت من لعنة الشمس منذ أن بكيت آخر مرة ، رغم أن دمعي لم يعكس اكتمال القمر ، لكنني أرى تعانق شجر السرو في المدى وهذا يذكرني بالأبدية الفارغة ، واستمع لزفرة شجرة زيتون اشتاقت لشهوانية المعصرة . الظلال عاهرة تضاجع كل ما تقع عليه وتحبل بمسوخ سوداء . قضبان النافذة تمتد في كل الجهات وتنشب أظافر خوفي في لحم الإله المهترئ . رحمي يرتعش ويكوّن كل ليلة طريقاً جديداً إلى داخلي ألح على نفسي كي لا أسلكه . الطرق تزداد وتتعقد بلا نهاية وألفها كالشرائط الشائكة والله يحبسها في مكان سري داخل جسدي كي لا أنتحر بسببها ، كما حبس أورانوس ابنه سايكلوب الذي يكرهه في مكان سري داخل جسد جايا . الطرق وليدة خطيئتي التي لا تغتفر . ذكرى اغتصاب المطلق والإنسلاخ المنكسر عن خيوط وشاحه ..
250 دقيقة واحدة