كثير أنت لدرجة استحالت فيها معرفة حدودك
لا قدرة على الإحاطة بكُلك .. كُلما قررت الهجرة من جنوبك إلى شمالك استوقفتني تواريخك ..
واستدرجني الحزن المُخبأ تحت قلبك بعناية .. يأخذني إليه كفراشة ربيع .. مع فارق أن حُزنك عتمة عظيمة التكوين
تستوقفني تضاريس همّك القديم واللوحة التشكيلة المرسومة على وجهك على شكل ابتسامة .. وأردد مع نفسي (أين يُخبئ عاشقٌ مثلك كل هذا العصف من الحُب؟
ثم أعود لنفس الحيرة من جديد .. أين تقع نهايتك لأحتويك؟
أحلم أن أمارس تفاصيلك بعيداً عن التقليد .. بكُل جنوني وارتباكي في حضرتك
أن يصبح مداك العظيم هذا ملعبي أجوبك من أقصاك الى أقصاك
كُلما اجتهدت بترتيب بعثرتك حملتني على راحة قلبك كعصفور (أليس في بلاد العجائب)
استحال عليّ الفهم و (الاعتياد) وصرت أنت أكثر اتساعاً من مدى رؤياي
بلادٌ أنت ووطن
وأنا مهاجرةٌ غيرُ شرعيّة تحلم باللجوء والتملُك .. وتنتظر.
222 دقيقة واحدة