أيتُهَا المَدِينَةُ، الإشَاعَةُ، الذَّهَابُ الإيَّابُ الدَّؤُوبُ لِلشَّوَارِعِ،
أيَّتُهَا الحَيَاةُ القَذِرَةُ، العِدَائيةُ، المُبَدَّدَةُ بِلاَ جَدْوَي،
لِتَعْرِفِي أنَّ هُنَاكَ بَحْراً وَشَوَاطِئَ عَارِيةً،
جِبَالاً بِلاَ اسْمٍ وَسُهُولاً أكْثَرَ رَحَابَةً
أكْثَر شَسَاعةً مِنَ الرَّغَباتِ،
وَأنَا سَجِينَتُكِ وَلاَ أرَي
إلاَّ الجدْرَانَ وَالوَاجِهَاتِ، وَلاَ أرَي
لاَ صُعُودَ البَحْرِ وَلاَ تَحَوُّلاَتِ القَمَر.
لِتَعْرِفِي أنَّكِ صَادَرْتِ حَيَاتِي
وَأنَّكِ تَسْحَبِينَ إلَي ظِلِّ حِجَارَتِكِ
رُوحِيَ التِي نُذِرَتْ
لِلأَمْوَاجِ البَيْضَاءِ وَلِخُضْرَةِ الغَابَاتِ.
*
ترجمة: حسن نجمي