طالما أنَّ النجومَ قد أوقدتْ
ألا يعني ذلكَ أنها ضروريةٌ لأحدٍ ما ؟
ألا يعني ذلكَ أنَّ أحداً ما يرغبُ في وجودِها ؟
ألا يعني ذلكَ أن أحداً ما يُسمي هذهِ البصقاتِ لآلئا ؟
وينطلقُ متهالكا نحوَ الله
في العواصفِ الثلجيةِ وغبارِ الهاجرة
ويخشى أن يكونَ قد تأخر
يبكي ويقبلُ يدَ الله…
ويتوسلُ لكي تكونَ هناكَ نجمةٌ حتما
ويقسمُ أنه غيرُ قادرٍ على تحمُّلِ
عذابِ فقدانِ النجوم
إثرَ ذاكَ يعبرُ قلقاً متصنِّعا هدوءَه
يقولُ لأحدٍ ما :
الآن يشعرُ المرؤُ بالسكينة
لم يَعُدِ الأمرُ مرعباً أليسَ كذلك ؟
اصغِ
إذا كانتِ النجومُ قد أوقدت
فهيَ إذن ضروريةٌ لأحدٍ ما
ويعني أنَّ أحداً ما بأمسِّ الحاجةِ إليها
فلتشع فوقَ السقوفِ في كلِّ ليلةٍ
ولو نجمةٌ واحدة..!
ترجمة :د. أيمن أبو الشعر