ياشجرة.. ياشجرة
يابسةً خضراء.
.
الفتاة ذاتُ الوجه الجميل
ذهبت تجمعُ الزيتونْ.
الريح – التي تحف بالأبراج –
طوقتْ خصرها.
أربعة فرسان مروا
على خيولٍ أندلسية
ملابسهم خضراء ولازوردية
وعباءاتهم سوداء.
” تعالي إلى قرطبة .. يافتاة”
ولكن الفتاة لم تعرهم اهتماماً.
ثلاثةٌ من مصارعي الثيرانِ مرّوا
خصورهم رشيقة
ملابسهم برتقالية اللون
سيوفهم من الفضة المتجورة
” تعالي إلى إشبيلية .. يافتاة”
ولكن الفتاة لم تعرهم اهتماماً.
عندما تحول المساء
بنفسجياً- وسط الضوء الهارب-
شابٌ مرّ حاملاً
ورود الآسِ من القمر
” تعالي إلى غرناطة .. يافتاة”
ولكن الفتاة لم تعرهُ اهتماما.ً
الفتاة ذاتُ الوجه الجميل
لا تزال تجمع الزيتون
وذراع الريح الممطرة
تطوق خصرها
.
ياشجرة ياشجرة
يابسةً خضراء.
*
ترجمة / عدي الحربش