عندما ارى طفلين
واحزر انه يضاجعها
وأنها تأخذ حبوب منع الحبل
او انها احتاطت بالواقي اللولبي،
اعرف عندئذ ان هذه هي الجنة.
.
كل عجوز فينا حلم بتلك الحيوات.
وكم من علاقة وإيماءة وضعناها جانبا
كآلة حصاد عتيقة،
وكل شاب يسرع متزحلقا
نحو السعادة، الى ما لا نهاية.
اتساءل ان كان ثمة من نظر اليّ، قبل اربعين سنة،
وفكّر، ان هكذا ستكون الحياة.
ما من إله بعد الآن، او ما من خوف في الظلام.
.
خوف من جهنم وما شابه، او اخفاء ما نفكّر به،
عن الكاهن.
هو وكل ما لديه سوف ينزلق الى اسفل
كطيور حرّة وبلهاء.
.
وعلى الفور، وبدلا من الكلمات، تأتي الفــكرة من النـــوافذ العالية:
الزجاج المستوعب للشمس،
ووراءه، الجو الشديد الزرقة الذي يرينا اللاشيء،
والذي ليس في اي مكان، والمتناهي.
*
ترجمة: صباح زوين