لم ينزعج نيرون عندما سمع نبوءة العرٌاف في معبد ‘دلفي’:
‘احذر العامّ الثالث والسبعين’
إن أمام نيرون، وهو الآن في الثلاثين من عمره،
زمنا طويلا ليحيا ملهاته
والعهد الذي منحه له الإله يضمن له حياة طويلة
ووقتا كافيا لمخاوف المستقبل
والآن، وهو يحس بالملل، لسبب غامض، سوف
يعود إلى روما،
مجهدا بعد هذه الرحلة التي لم يكن فيها سوي الملذات
بين الحدائق، والمسارح، والملاعب..
مجدن اليونان ولياليها…
وبالأخصٌ متع الأجساد المتوهجة بالرغبة
هاهو نيرون و’جالبا’ في أسبانيا يحشد قواته ويدربها
‘جالبا’ ذلك العجوز الذي كان في الثالثة والسبعين.
*
ديسمبر 1915