قصائد مختارة لـ نيكول كاليهان

أشخاص:
بلدان:

تمثيل الموت

آب، ونحن حافيان

أنا بالكاد في الخامسة

هو تقريباً في السّادسة

يعلّمني كيف أبصق بزر البطّيخ

ونستحضر خططاً

كي نجمع والدينا معاً.

عمليات خطف –

اختطاف فضائي،

غسّالات مكسورة،

أيّ شيء يسمح بأن نعيش،

نحن الأربعة،

تحت سقفٍ واحد.

لكنّني الآن،

أرتدي الأصفر،

حاملةً الزهور في تشرين الأول

من أجل حياة أبي الجديدة.

الآن أرتدي الأحمر

في كانون أوّل

أمّنا تطلّق رجلاً آخر،

لكنّه ما زال آب بالنسبة لنا.

ينتهى البزر

فنستلقي على الرصيف،

أخي وأنا،

ونمثّل الموت حتّى الغسق تقريباً.

نمثّل الموت لأنّنا مؤمنان

بأنّنا إن متنا،

أمّنا وأبونا سيقفان فوق جسدينا

ويعانقان بعضهما حتّى الصّباح،

وعند شروق الشمس،

سوف تسحب يدٌ عظيمة

خيوطنا اللازاروسية*

فننهض، أخي وأنا،

ويتنفّس أبوانا

ويبتسمان لبعضهما البعض.

أبي سيقول: ما رأيكم بالقليلٍ من ال”آي هوب”*؟

نحن الأربعة نتراكم في السيّارة

ونقود عبر البلدة إلى أن نصل

إلى البيت العالمي للفطائر

حيث الـ”سيروب”* يتدفق كالسحر،

والنادلة تحضر المزيد من الكريمة المخفوقة،

وأبوانا يحبّان بعضهما البعض

ويشكراننا مرّة بعد مرّة،

لأنّنا مثّلنا الموت بطريقة جيّدة جدّاً.

*من كلمة lazarus للدلالة على الإحياء بعد الموت.

* ihopهي اختصار international house of pancakes وهي سلسلة مطاعم مشهورة بصناعة الفطائر.

*syrup وتعني شراب مركّز يستخدم مع الفطائر.

قرابة بفرق جيلين*

لأنّ قريبتي البعيدة التي تشترك معي باسم العائلة نفسه، وتميل برأسها في الصور بطريقةٍ شديدة الألفة، بدأت، في صفحتها، بطلب الصلوات والأدعية، وباتت، في فتراتٍ تبدو ميكانيكية في تباعدها، تضع صوراً إلكترونيّة لشرائط زهرية اللون.. ولأنّ صديقتي المقرّبة من الصّف السّابع، تتّصل بصوتٍ غير مبالٍ بالألم، لتخبرني أنّها تمرّ بطلاقٍ آخر.. ولأنّ الأولاد في ساحة المدرسة ينفخون ويتفرّجون على أنفاس بعضهم البعض.. ولأنّه، في الضوء المختلف لهذا الصّباح، يبدو فجأةً واقع موتنا واضحاً ومستحيلاً في الوقت نفسه، كنت، في القاعة بالأمس، أودّ بشدّة أن أقع بين ذراعيك فتحضنني. لكنّني، بدل ذلك، استندت على حافّة الباب وتحدّثت إليك عن الطقس. البرد في بدايته. أفتقد تلك الأيّام حين كانت القصائد تشعلها الرغبة.

*العنوان الأصلي للقصيدة هو twice removed وهو تعبير يستخدم باللغة الإنجليزية للدّلالة على قرابة شخصين بفرق جيلين.

قرب الغسق

يضع رجلٌ

ميناءً

على حافّة نافذتي

فأراقب المياه

تحمل القوارب،

وأعدّ الأسماك

ذوات العين الواحدة.

هذه هي الكلمات

التي لا أقول:

“خسارة”، “شمعة”،

“ابدأ”،

ولكن

الليل قريب

والغسق

يتركني فقط

لأفواهي،

وسادتي،

ويديّ الاثنتين

تصنعان الطيور

من الظل

على الجدار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى