تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله
بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بذات الغضى تزجي المطي النواجيا
فقال بصير القوم وألمحت كوكبا
بدا في سواد الليل فرداً يمانيا
فقلت له بل نار ليلى توقدت
بعليا تسامى ضوؤها فبدا ليا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
وليت الغضى ماشى الركاب لياليا
فياليل كم من حاجةٍ لي مهممةٍ
إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهيا
خليلي إن لا تبكياني ألتمس
خليلاً إذا أنزفت دمعي بكى ليا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن ان لا تلاقيا
لحى الله أقواماً يقولون إننا
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
ولم ينسني ليلى أفتقار ولا غنى
ولا توبة حتى أحتضنت السواريا
ولا نسوة صبغن كيداء جلعداً
لتشبه ليلى ثم عرضناها ليا
خليلي لا والله لا أملك الذي
قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلاِِ بشئٍ غير ليلى ابتلانيا
وخبرتماني أن تيماء منزلاً
لليلى إذا ماالصيف ألقى المراسيا
فهذه شهور الصيف عنا قد انقضت
420 دقيقة واحدة