:::
تحزنني
الخطوط المتوازية
التي لا مفرّ من أن تصطدم
في اللانهاية
:
يحزنني
الشتاء
الذي لن يعيش يوما ليرى الصيف.
:
يحزنني
الصدى
الذي يحلم ولو لمرّة
أن تكون له الكلمة الأولى.
:
يحزنني
السؤال
الذي يدّعي الجميع – وأعني الجميع –
معرفة جوابه.
:
يحزنني
المستقبل
الذي مع كل لحظة تمرّ
ينكمش،
فيكبر الماضي
:
يحزنني
ذاك الباحث عن السعادة
الذي وجدها على غفلة منه
منذ وقت طويل،
ولم يكتشف بعد أنها شرعت في النفاد..
:
تحزنني
مرآة المغسلة
التي يفضحها رعبها
عندما أنظر إليها صباحا.
:
يحزنني
الكتّاب الأموات
لأنهم مضطرون دائما
إلى الحلول مكان الأحياء.
.
تحزنني
هذه القصيدة