(الطَّريق الى الآخِرةِ
لم يعدْ مُعقّداً
حتّى انّه مُعبَّد ومُضاء،
مُزدحمٌ بعض الشّيءِ بالأرواح
لكِنّه سالك)..
بهذا الوَصفِ الــبسيط أستطيعُ أن أتلَاعبَ في عقلك كثيراً، وأجعل رغبتك في الرَّحيلِ قلقةٌ ومُتأهِّبة،.
للتوِّ أرسلتُ أم صابرةٌ لربّها
بكَلمتين خفيفتين على اللِّسانِ
والحقت بها أولَادها..
أُثرثرُ فقط للبائســين وأُفسح لهم الطّريق. ولهم حقّ اختيارِ أداةٍ تساعد أرواحهم على التَّحليق
من الرِّيشةِ إلى ثاني أُكسيدِ الكربون.
الوحدَة الآن ممِلّة.
ومُكتظَّةٌ بالسُّكون
واللّيل أصعَبُ من أن أعبُره.
الاشْتياقُ كون خصب للتفكر
وسببٌ رئيسٌ لِلضَّجر
واليدُ الواحِدة لن تُصفّق.
الأرضُ خاوية
والطّبيعةُ تُمارسُ حياتها
كَأنَّ شيئاً لم يَكن
مُذ قالَ اللهُ (خلقناكُم) إلى قولهِ (يُميتُكم).
اد
ذنبُ الحِكمةِ أنّها ثقيلةٌ
لا رأس يُفسِّرها
وسوءاتها أنّها كلمات.
العاقلـينَ تجرحُهم المُوسيقى
الحكمةُ اذن ما تَفعلُ بهم ان كانت كلمات؟.
الطّريق إلى الآخرةِ لم يعُد مُعقّدا. والوحدة مُملّة يا هذِهِ
والقلب مُبتَلٌّ بِالاشتياق
والأرضُ خاويَة
أمّا الله فيميت في وضَحِ التّمني. والثّرثراتُ مثل اليدِ الواحدة لا هسيس لِوقعِها
والحكمة تُصِرُّ أنَّ تعثِّر اللّقاء
بَابٌ مُتاحٌ لِلرَّحيلِ.
168 دقيقة واحدة