فيما مضى
كان نورساً
شريداً،
يخرج ليلاً
ويحط على
مقياس العمق
في منتصف نهر
هادئ الامواج،
يرقب صيادين
كسالى
يغمروا الشّباك
ويرفعوا السنانير
بينما الجرس
الصغير الصدئ
يدق بجانبه،
لم يسأل
عن الاسماك
او العشب،
لم يسأل النهر
ولا الزوارق
ولا انعكاسات
الضوء
على جبينه
كيف يدفع الجوع
والظمأ ،
ينزع عنه ريشة
قبل الفجر
ويلقها بالماء
ثم يطير من جديد
نحو الافق
كهمسة لم يسمعها
احد
سوى قلب الله
تاركاً الندى الباكر
ينزلق على المدينة
وقطرة واحدة
من دمه على الحديد ..
173 أقل من دقيقة