لم يكن أبي نجاراً
رغم رائحته الخشبية
كَعَوسَجٍ فرَّ من غابةٍ
سمَّاها الوطَنُ الَّذي نَخَرَتْهُ الصَّواعِقْ
ولم يكن جدي حطاباً
لو لم يكن بتسع أصابع
وفكرة واحدةٍ
وفأسٍ – مركونٍ إلى شجرة العائلةِ –
وجده بالصدفة
ولم يكن بقية أعمامي كذلك..
لو لم يجيئوا ويرحلوا
بذات الصدفةِ
التي وجد بها جدي ذلك الفأس..
عرفتهم كلهم
مزارعين بلا حقول
وبنائين بلا منازل
وباعة بلا محلات
وبحارة بلا سفن أو قوارب
إذاً فلماذا ولدت وبيدي مطرقة
ومسمار أخير في نعش العالم.
424 أقل من دقيقة