كتب في تغريدة له: “يمكنك الدخول في حياة الشاعر كشخص، ولكنك ستغادر دائمًا كقصيدة.” جمعت له عدة تغريدات كانت على مقاس نص شعري مكتمل، عما يبدو أنه قصة حب من طرف واحد، أو ربما قصة فراق، لا ندري أقصة حقيقية أم تنكرية، فمعاذ الجهني متنكرٌ بارع.
لا زلتُ أريدكِ بنفس الإرادة الأولى،
بنفسِ الرغبة الأولى،
بنفس اللهفة الأولى،
بنفس الاندفاع الأول
الذي كنتُ أشعرُ به في اللحظةِ الأولى،
التي أعادت إليّ نفسي،
التي أقامت مهرجانًا من الحياة في أعماقي،
التي لا زلت أحاول العودة إليها؛
ولا أستطيع.
لا زلت أشتاق لوحدي،
أكتئب لوحدي،
أستقبلُ الجراح لوحدي،
أسكّت هذا الحنين لوحدي،
أربي هذا الشعور لوحدي،
أكتبُ الرسائل وأتراجع عن إرسالها لوحدي،
لا زلت أفعل كل شيء لوحدي،
لم تكن تشاركني أي شيء،
لا أعرف متى سأتوقف عن هذا
ولكنني أعرف جيدًا أن هناك ندمًا لم أصل إليه بعد.
دائمًا ما أحاولُ أن أكتب كثيرًا،
أن أستخرج أكبر قدر من الكلمات،
أن أكون ثرثارًا،
ليس لأنني أريد أن أكتب فحسب،
بل لأنني أحاول أن أشرح،
أحاول أن أصل إلى الشعور المحبوس في الداخل،
المدفون هناك،
في الطبقة التي يستحيل أن تصل إليها اللغة.