الغرباء كالغبار
لن تشعر بهم الا اذا تكاثروا في مكان ما
وجب ازالتهم منه
الغبار المنسي على حافة الوقت
يتطاير لأقل مفاجأة
كدمى متحركة سريعة العطب
في ساحات لا يألفون رائحتها
كل ما عليهم أن يتقنوا التمثيل
وارتداء الأقنعة
توزيع ابتساماتهم المجانية للكلاب المدللة
لهم من الأمس ما يكفيهم
ليعرفوا كيف سيمضي اليوم
بنبوءة الرضوخ للضباب
وتجذيف المرارة بالانتظار
الوقت وَهم
يمر بروح عنيدة تواصل الاستمرار على أجسادهم المتعبة
بأقل حياة ممكنة وصورة
لن تنجو من الغد
بأعجوبة بين ذراتهم المتناثرة
يكتنزون التلال في ذاكرتهم
تتدفق البيوت المهجورة و النوافذ الحزينة
من عادوا بلا مأوى
من استيقظوا ليحرسوا الخيام
يرسون في القلب كالملائكة بلا خطايا
يعيدون للأمس تألقه
ليصير اليوم أكثر سكينة
الأمس النازف في ملامح المكسورين
القيود الكثيرة تصير صورة وردية
و أغنية من الزمن الجميل
الجميل كهاجس الموت …