إن عدنا إليك
أيتها المدن
النائمة تحت جلودنا
بين الرماد والنار تمامًا
بين الحلم واليقظة
أيتها المدن الممهورة بحناجرنا المبتورة
لا تشبهين مدننا
التي كانت تتذوق رائحتنا
كيف نقنعك إن عدنا
أننا أبناؤك البارين
لا مخالب لنا
سنعود إلى مقاصل الأفئدة
المقابر الجماعية
إلى المطرقة والسندان
الحائط والمسمار
لا معارك جديدة نخوضها مع الأمل
في ساحة الانعتاق
إلى الاكتمال القبيح
في الرؤى و الاندياح
إلى معتقل بحجم وطن
إلى صياغة الكذب و تلوين الحاضر بالطرقات الرخوة في ذهنية الذئب والقطيع
لن أعود وحدي
سيأتي معي حقد شجرة
قطعت جذورها وأجنحتي المتكسرة
التي حملت على ريشها يوما الضوء
سأعود بذاكرة الشهيد
بدم الطريق
دروب الخيبة
بأجنحة إيلان وحمزة الخطيب
عناق الخفافيش والسحالي
عيون الصبار و قرف العصافير من العفن
ووحشة الخِراف
لن يعرفني أحد هناك
لن أعرف أحد
هذا الجسد غريب
أنا لست أنا
البلادليست هي البلاد
البلاد الغافية في فكرة
لا تشبهكِ
ماتت تلك
التي تغني فيها الرياحين
على بوابة الفينيقيين
قرب النارنج والكباد
اللغة هراء
رفاهية التنظير
زركشة الكلمة وإعادة خلق الحزن برهافية
أضعف من أن تواجه الذل الذي
يعيث كسرطان في خيمة
أكثر ضآلة من ترميم أم
تحفر بأظافرها ظلال الفقيد
سأتوقف عن محاولتي كتابة نصوص ساذجة
لا تعيد الحياة لمن رحلوا
ولا تعيد ملامحي
لا تنجح
في ترقيع وجهي من الكآبة
من الجذام
كذبة أنتِ
كذبة أنتِ
” الدم صار ماء ”
“الظفر خرج عن لحمه”
لا ظل أستظل به
سقطت أوراق التوت
يا بلد
أريد أن أقول لكِ
سأخلع هدوئي
سأتوقف عن محاولاتي بأن أكون إيجابية
لن أستمع لتعاليم معلم اليوغا
ولا جلسات التنمية البشرية
أريد أن أكون حاقدة لأول مرة
عشوائية ..همجية ..شرسة
لا أريد أن أدير خدي الآخر لكِ
أيضًا أريد أن أصرخ
في وجه
صفعاتِك
لا أريد أن أكون أنا
عندها سأبكي كثيرًا
أكثر مما أبكي الآن
قد قسوتِ كثيرًا
اشتدت غطرستك
يذهلني أنني أحملكِ في جوفي
و ألدك كيسوع مصلوب
في صدري كل يوم
إن عدنا إليك
أيتها المدن
النائمة تحت جلودنا
بين الرماد والنار تمامًا
بين الحلم واليقظة
أيتها المدن الممهورة بحناجرنا المبتورة
الغارقة في حمرة أحداقنا
لا تشبهين مدننا المفتوحة على الحلم
نهارات كانت تختزل زرقة السماء
بوشاية الحيوات
التي كانت تتذوق رائحتنا
لتعيد تجسيد الوطن بحرقة هاجس التلاشي
كيف نقنعك إن عدنا
أننا بارين
لا مخالب لنا وكل ما يؤرقنا هو نزق العابرين للتلال على دمنا
الذي يسقي ترابك
كيف نقنعك بأننا نجيد زخرفة الغيم بموسيقا الآلهة
و نعيد الشفافية لوجه الله المسروق
كيف نقنعك أننا سنعيد رونقك
بما يليق بالأمويين و آل فينيق
سنعود إلى مقاصل الأفئدة
المقابر الجماعية
إلى المطرقة والسندان
الحائط والمسمار
الكراهية المشبعة بأيادي العناكب
لا معارك جديدة نخوضها مع الأمل
في ساحة الانعتاق
إلى الاكتمال القبيح
في الرؤى و الاندياح
إلى معتقل شاسع بلا نهايات
إلى صياغة الكذب و تلوين الحاضر بالطرقات الرخوة في ذهنية الذئب والقطيع
لن أعود وحدي
سيأتي معي حقد شجرة
قطعت جذورها و أجنحتي المتكسرة
التي حملت على ريشها يومًا الضوء
سأعود بذاكرة الشهيد
بدم الطريق
دروب الخيبة
بقلب إيلان و حمزة الخطيب
ستتلقفيننا
بعناق الخفافيش و السحالي
بعيون الصبار و قرف العصافير من العفن
ووحشة الخِراف
لن يعرفني أحد هناك
لن أعرف أحد
هذا الجسد غريب
أنا لست أنا
البلاد ليست هي البلاد
البلاد الغافية في فكرة
لا تشبهكِ
ماتت تلك
التي تغني فيها الرياحين
على بوابة الفينيقيين
قرب النارنج والكباد
اللغة هراء
رفاهية التنظير
وهم الحالمين
زركشة الكلمة وإعادة خلق الحزن برهافية
أضعف من أن تواجه الذل الذي
يعيث كسرطان في خيمة
أكثر ضآلة من ترميم أم
تحفر بأظافرها ظلال الفقيد
سأتوقف عن محاولتي كتابة نصوص ساذجة
لا تعيد الحياة لمن رحلوا
ولا تعيد ملامحي
لا تنجح
في ترقيع وجهي من الكآبة
من الجذام
كذبة أنتِ
كذبة أنتِ
” الدم صار ماء ”
“الظفر خرج عن لحمه”
لا ظل أستظل به
سقطت أوراق التوت
يا بلد
أريد أن أقول لكِ
سأخلع هدوئي
سأتوقف عن محاولاتي بأن أكون إيجابية
لن أستمع لتعاليم معلم اليوغا
ولا جلسات التنمية البشرية
لا أريد أن أدير خدي الآخر لكِ
أيضا أريد أن أصرخ
في وجه
صفعاتِك
لا أريد أن أكون أنا
عندها سأبكي كثيرا
أكثر مما أبكي الآن
قد قسوتِ كثيرًا
اشتد غطرستك
يذهلني أنني أحملكِ في جوفي
و ألدك كيسوع مصلوب
في صدري كل يوم
ثم أصب قلبي
في انسدال الكون
كل الكون أرضي …
….
…
الآن أصب قلبي
في انسدال الكون
كل الكون أرضي …