صمتاً، صمتاً، دعونا لا نوقظ الماء النائم في الوادي
لنرقص بنعومة مع الهواء في عمق الفضاءات…
لنطف حول القمر كسلسلة
فتغرق أجسادنا المنزلقة بأشعة قوس قزح
ولنشرب خرير التيارات الغائصة في البحيرة
وحفيف الصنوبر النسائمي، وهمس ثقوب الراتنج
لنشرب عطر الأزهار الملونة العابقة،
المتفتحة على منحدرات الجبال، لنلحق في العمق اللازوردي.
صمتاً، صمتاً، دعونا لا نوقظ الماء النائم في الوادي
لنرقص بنعومة مع الهواء في عمق الفضاءات…
ها هي ذي نجمة تهوي، فلننطلق لالتقاطها،
فلننطلق، فلننطلق كي نودعها قبل أن تسقط وتمضي
لنداعب عصارة نبتة التِّفاف، ورضاب النحل اللزج
وريش طائر البوم الناعم، ذاك الذي يشكل في الهواء دوائر
لنلاحق الخفاش الذي يطير مثلنا بخفوت،
ولننصب له شبكة ناعمة.
لنرتمِ من قمة إلى قمة كالجسور المعلقة،
على صخور تلك الجسور تُرسي أشعة النجوم نهاياتها
وتستريح الريح للحظة عليها بصمت
قبل أن تنتزعها وتطاردنا برقصاتها المرحة
242 دقيقة واحدة