الحدائق لا تزال بعد مفصولة الجسد عن الورق، قذارات قرن تتكوّم عند الجدران ملتجئة، وفي ظلّ البوّابة الحديدية يبرد نبيذ التوت، يغلي في أحواض كبيرة تحت اللّبلاب وفي الفرن، الطّاولة والسّرير في المطبخ المنخفض… وعلى كلّ شيء كحول مسكر. بغير كلمات لعبنا ال
برؤوس مائلة، بالقرب من فرن الكلس، متأمّلين لساعات طويلة
في إشارة القافز ذات الحافّة. وحول الشّجارات الباحاتُ الرّحبة كانت طفولات محفوظة، ورفيقة اللّعب لا تزال تحيّيك وتنادي اسمك بلا توقّف عن ظهر قلب معكوسا، والجدّ الذي يأخذك معه مساء عبر حقول الذّرة إلى المقبرة، حيث يعمل، لا يزال يلعب ألعاب الظلّ لأجلك في
*
ترجمة: عبد الرحمن عفيف