أنت خائفٌ
خائفٌ….
وكثيراً كثيراً ما ينتابُكَ الأسىَ
أنت خائفٌ
خائفٌ…..
مِنَ الهاجسِ الَّذي يَتَرَبَّصُ خلفكَ
لو كنتُ مكانكَ لأدرتُ لهُ وجهي
وبادرتُ بمصافحتِهِ
ولكن….
هبْ أنَّهُ سيَترُكُ يدكَ كالغصنِ تلوٍّحُ في الفراغ.
ثم مضىَ..
تكون قد أفْلَتَّ مِنْ موتٍ مُحتملْ.
ماذا لو أنَّهُ أضرمَ وجهكَ بداخلهِ
كما لو أنَّكُما رفيقيْن منذُ زمن.
حينها يمكنكَ أنْ تمضي معهُ
دون أيَّ خوف
ماذا أيضًا لو أنه التقاكَ تتسلَّلُ خلسةً
بعيداً بموازاتهِ تُراقِبَه من وراءِ الواجهاتِ
والأسطحِ العاكسة.
يشبهُ ذلكَ الشَّخصَ الَّذي يتأمَّلُكَ في المرآة..؟!