دعوا في حياتنا الشعراءَ أحياء
ففي كلِّ يومٍ ينقصنا شاعرٌ إضافي.
دعوا في حياتنا المؤبدةِ بالحزن
هؤلاء الأطفالَ الراقصين على كِبر سنّهم
دعوهم هؤلاء الذين بَلا حياء
و بالكذبات التي هي أنصع من نرجس أبيض.
دعوهم لنا يحملون القفازات المليئة بالأرانب
و القبعات المدهشة بالألعاب البهلوانية.
لا تصدقوا كلّ من رصفَ الكلمات و الألقاب
من يدوّن عنه ضميره.. شاعر،
كلّ أبيّ تحت الظهيرة و بلا غيم شاعر.. شاعر
دعوا الشعراء المدخنين أحياء
و حتى السكارى منهم و النزقين،
فإلى جانب كلّ من يغلق الباب
( شاعرٌ) يتخيل جبالا من النور..
و على كلّ ركام و حطامات متحجرة
( شاعرٌ) يرى الزهرة التي تنبت فوق الأرض.
و حين تكون التضحية واجبة
يلمع بها في ظلام الضمائر الشاعرُ/
و سيألم كثيراً
لمشهد فراشة على هوائه القليل
صارخا! يا للدبيب .. يا للجمال
أعذروهم، إذا تناسوا الحب
و تساءلوا عن الضمير
ففي الحرب خساراتُ الأخلاق الوئيدة
تئن في صدر الشاعر!