المِصباح الأزرق الشفاف
ودُخان التَبغ الضبابي
يتلوى ويَرْطب السَلُّوفان والأسطح اللامعة
الرمادي الآخرس،
يلتف حول إكليل ستائر المخمل،
يُعتم دِّهْلِيز المرايا
كأصابع خفية تمشط أعشاب البحر،
وتربّت على أوردة االبحر الزرقاء
وبحارة سُمر أسرى لألهة الإغراء الرطبة
مزج الساقي ــ أسير النغمات الصاخبة ـــ الشراب الناري
وتعلو الموسيقي!
نادلة الحانة، سمكة فضية،
ترقص للزبائن اللصقيين بالمقاعد
يرتفع التصفيق فى وهن
ويتشربك بهمس العشاق والرموش الملونة لمخنث داهية
ترفرف النغمات مداعبة الليل النيلي المعتق من أوله
لا مغادرة ولا غياب يرهق الحانة
رُوَّادها معلقون بالضباب
سُكَارَى من سَّديم الزفير كإنحسار الموج عن الشواطئ
بُرهَةً ويستعيد الليل هدوءه
وإلي أن يأتي الفجر
تظل النغمات متأرجحة، مترنحة،
مستحوذة على الساعات القليلة الباقية
هذة الموسيقى تغفر للعالم صمته،
والليل يغدو وطناً من نغمات العزاء والسلوى
غُمدت فى طيات القلب الصامت المكسور .
ترجمة: سولارا الصباح