زهرةُ السّلامِ (مختارات) – ويليام بتلر ييتس – ترجمة: ملاك أشرف

زهرةُ السّلامِ

إذا كانَ ميخائيلُ
هو زعيم الضّيافةِ عندَ الإله
في لقاءِ النّعيم والجحيم
فسينظرُ إليكِ من باب السّماءِ
حينها سوف ينسى أعمالهُ.

لا مزيدَ من التّفكيرِ بالحروبِ
في البيت الإلهي
فهو سوف يذهبُ
إلى نسجِ النّجومِ
طوقًا لرأسكِ.

وكُلُّ النّاسِ سيرونهُ ينحني
والنّجوم البيضاء ستتكلّمُ بمديحه.

سيأتي أخيرًا إلى مدينةِ الإله العظيمة
ذات الطّرقِ اللّطيفة.

يطلبُ أن يوقفَ الإله الحروبَ
قائلًا:
إن كُلَّ شيءٍ على ما يرامُ.
صانعًا السّلام الورديّ
أيّ سلام الجنّةِ والجحيم.


سقوط الأوراق

الخريفُ يلامسُ الأوراقَ الطّويلة الّتي تحبُّنا
وتلكَ الفئران في حزمِ الشّعير،
صفراء كانت أوراقُ الرّوانِ في الأعلى
وصفراء الأوراق البريّة الرّطبة-أوراق الفراولة- هُناك.

تُحاصرُنا السّاعةُ، الّتي يتضاءلُ فيها الحُبُّ
مُتعبةً وباليّةً أرواحنا الحزينة الآن
دعينا نربتُ هُنا قبل أن يتلاشى موسم العاطفة
مع قبلةٍ ودمعةٍ تتدلى على جبينكِ.


بعدَ عامينِ

لَم يقل أحدٌ
بأن تلكَ العيون الجريئة اللّطيفة
يجب أن تتعلمَ أكثر
أو يحذرُها من اليأسِ
كما يشعرُ بهِ العث عندَ الاحتراقِ.

كانَ بإمكاني تحذيركَ
إلّا أنك صغيرُ السّنِّ
وبذلك سنتكلّمُ نحنُ لُغةً مُختلفةً.

سوف تتقدّمُ وتأخذُ أيًّا كانَ
وتحلمُ أن العالمَ كُلّهُ صديقكَ
وتعاني كما عانت والدتكَ!

ستكون مكسورًا في النّهايةِ
وستبقى صغيرًا في السّنِّ وأنا كبيرٌ
وأتحدّثُ بلسانٍ بربريّ.


*نص: ويليام بتلر ييتس
*ترجمة: ملاك أشرف

زر الذهاب إلى الأعلى