مدينة مالكي المصانع، والملاكمين، والمليونيرات،
مدينة المخترعين والمهندسين
مدينة الجنرالات، التجّار، والشعراء الوطنيين
مدينة الآثام السوداء التي فاقت حدود سخط الله:
حتى غضب الله.
مئات المرّات هدّد المدينة بالانتقام،
مطر من الكبريت، والنار، والصواعق النازلة،
ومئات المرّات جنح الله إلي الشفقة.
ذلك لأنه كان يتذكّر دائماً ما سبق أن وعد به:
أنه كرمي لاثنَين من الرجال العادلين، لن يدمّر مدينته
وينبغي الحفاظ علي قوّة الوعد الطيّب:
.
ففي تلك الساعة عبَر الحديقةَ عاشقان
وتنشّقا ضوع الزهر في شجيرات الزعرور.
*
ترجمة: صبحي حديدي
The Poetry of Jaroslav Seifert.” Trans from the Czech by Ewald Osers, edited with prose translations by George Gibian
Catbird Press, North Heaven .1998