من المؤكد أن هناك مذاهب وأيديولوجيات ومعتقدات نتخذ منها ذرائع، إن مفاهيم الوطن والدين والأرض والإقتصاد وصراع الطبقات ليست سوى الذرائع؛ الأقنعة التى تبرر جرائمنا وصلفنا، إن كل انسان بل كل كائن حي يجب أن يكون متأهباً للموت فى كل لحظة كما سبق وأن قلت، ولكن كل انسان أيضاً ينبغى أن يكون مستعداً لأن يهب كل شيء لأخيه الإنسان.
** ** ** **
ومن دواعى الأسف أن كل ما يقع مقدور ومقدّر ومع كل فعلى الأرض التى هى أرض الله لكل انسان الحق فى أن يعيش وأن يجد لنفسه مكاناً، لقد تجاوزنا الآن مرحلة البحث عن الأسباب؛ أسباب الأخطاء التى ارتكبها هؤلاء أو أولئك. نحن لا نعرف.. لم نعد نستطيع أن نعرف أين الخطأ. ولكن الذى نعرفه هو أنه لا بد ولا غنى للبشرية، إذا كانت تريد أن تحفظ نفسها من الفناء الكامل، من أن نتفاهم جميعاً. على البشر أن يتعايشوا وأن يتحابوا. وهذا شيء ممكن. بل وقد تحقق ذلك فى عصور التاريخ الزاهرة.
** ** ** **
للأسف ينبغى أن أكون رجل دينٍ لكى يتنازل الناس ويستمعوا لما أقول، وحتى لو كنت رجل دين، فهل سيستمعون لى؟
** ** ** **
إننا جميعاً نخشى بعضنا من بعض، يرتاب بعضنا من بعض، ولا يثق بعضنا فى بعض. إنّنا جميعاً فريسة للشرّ ومع كلٍّ، فإن الحقد الذى يكنه بعضنا للبعض ينبغى أن يتحول، دفعة واحدة، إلى حب، حينئذ يصبح كل شيء ممكن.
أنا لم أفقد كل أمل ، ومازلت أؤمن بالمعجزة.
233 دقيقة واحدة