بسبب الطقس.
بسبب طلاق ساعة الحائط من التقويم.
بسبب فساد آخر قنينة حليب.
بسبب حفلةٍ أقامها الكلاب طيلة الليل في ملعبٍ من حاويات القمامة.
بسبب قطعةٍ موسيقية بذرها أبي في انقطاعات كفيّ.
بسبب بئرٍ ارتوازيّةٍ من الاعتذارات الجبانة.
بسبب زهرة دفلى بيضاء تتفتّح من وصفة علاج في جيب قميصك النظيف.
بسبب ارتجاف مصباح الشارع كَأَنَّ طلقًا ناريّا يدوّي.
بسبب أنّ باقة المصطلحات المتداولة في أقسام الطب النفسي تُترجم إلى مقابر.
بسبب أنّ كل عناق يعكس صورتك على الهاوية توشك أن تنهار، مكبّلًا لساعات على سرير في سترة مجانين.
بسبب أنّ السرير اسم مستعار لحلبة ملاكمة.
بسبب أنّ أظافري مناجلُ من العقيق تحفر أَهلَّةً بلون الدم على ظهره.
بسبب أنّه عندما لا يُقفل فمٌ هادئ لن توجد مساحات كافية لتفريق نحيبه.
بسبب أنّ جسدًا يلج جسدًا آخر يمكن أن يكون طائرًا، رصاصةً أو سكينة جزّار.
بسبب أنّ شفقًا مخمليًّا في الشتاء يقشّر أشجار الجمّيز هو الفارق المفصليّ بين الوحدة والشوق.
بسبب أنّ فصول الصيف بيعت إلى مسخرة سجائر معطّرة برائحة اللوميّ.
بسبب أنّ الكوابيس صفعتك إلى أن وشمت ساعدك بألوان البنفسج المائيّة حتى إنّ في وسعك تذوّقَ الصدأ في كلّ غرزةٍ تتخثّر.
بسبب عنف الرسائل المهذّبة.
بسبب العود الأبديّ للحب والفقد.
بسبب الأذى الذي جلبه الأمل.
بسبب أنّني أضفت الحطام في عمليّات الترميم.
بسبب أنّك تعيش مثل صوت مكتوم لعصفور وقع في الفخّ.
بسبب أنّ ظلّ شخصٍ ما سماءُ شخص آخر.