لا تستطيع سماعي
بيننا هذا البحر
و صرخات آلاف الغرقى
بيننا تلك الطريق الطويلة
التي شقها الصمت الطويل
و التماثيل التي
كنت أنحتها من نظراتك القاسية
في كل مرة كنت تغادر البيت
قائلا أنك لن تعود..
لكنك كنت دائما تعود و تسالني:
” ماذا صنعت بالوحدة؟
وسكاكين المطبخ
و نباتات الشرفة؟”
وقبل أن أجيبك
و مثل شجار بين صبية صغار في ساحة المدينة
سرعان ما تتقاسمك الأزقة
و الأبواب الخشبية
وخوف الأمهات ..
أتبعك
ولا أجدك..
ربما أنت لم تعد
ربما كنت أحلم
او أنك لم تكن يومًا..
و أني حزينة ليس بسببك
فالنساء هنا يأتين إلى الحياة
محملات بالحزن و الألم
ورائحة النار
تقول امي:
و كأنهن لم يولدن
بل خرجن _فجأة_
من حريق كبير..