وضعوني في حصن محكم من الجدران
وضعوني في غرفٍ بنوافذ موصدة
وأبواب لا تؤدي إلا إلى
أبواب أخرى
أذكر أنهم قالوا أنني الوردة
الوردة التي تتلقف القسوة واللين برحابة الغبار الذي يصب في جيوبها البلاستيكية
وردة من البلاستيك الأليف البعيد عن ترهات الشعور
لكنني أجرب أن أكون كائنًا آخر أكثر ضآلة وكره
لا أفعل ما يستحق الذكر
أتجول في الفسحة المتنفسة للممرات التي تذكرني بقصبة
تختنق بصدام الهواء
أجرب أن أهرب في الزوايا العديدة
مثل فأر
يتبع الرائحة
ويزّج بقوائمه في المصيدة…
471 أقل من دقيقة