أنا شاهدُ العيان على كل شيء حولي
أرى الفظاعات بعينٍ نزقة
كالأعمى،
أنظرُ دائماً نحو السماوات
المطليةِ بالدخان
أنقادُ رغماً لحلبةِ مصاصي السعادة
وأعودُ لتقضي عليَّ الظلمات العملاقة
أنقادُ إلى المراوغات المدمرة
التي ماتنفك تنهلُ من دمي
تلاحقني الوساوس من جهاتي الأربع
ويتملكني اليأس من المبارزة
أنا صندوق الهدايا
الذي يخبئُ المجهول دائماً
وبقلبِهِ انعكاسُ الإبتسامة
أنا الضربةُ الموجعةُ التي لايوجعها أحد
أنا التناقضات المتشاجرة تحت سقفٍ خَرِب
أنا تناغمُ الموسيقى الذي يفضي إلى العبوس
أنا التي يستذكرها الحزانى في أعياد الميلاد
أنا الضياع الذي ينسكبُ ليدورَ في ناعورٍ مشروخ ..