بنينا باباً ودعونا أنفسنا للدخول- سوزينوكي كوسولا – ترجمة: شروق حمود

أشخاص:
بلدان:

النص الأول مقتطفات من قصيدة طويلة بعنوان :

أحاول أن أكتب في جوفك فراشة كي يتسنى لك قتلها

****

تبني ذكريات الطفولة عمق المسافات

ونحن نزداد طولاً

لأن قوانين الطبيعة صدّتنا

لأننا حين أردنا أن نكون في أحد الأمكنة

بنينا باباً

ودعونا أنفسنا للدخول

لكننا لم نأت حين كان يلزمُنا فعلاً ذلك

أخطأنا

ولم نغادر في الوقت المناسب

فالطريقة الوحيدة للحفاظ على نظافة اليدين

بترُهما

فالجرح المتقيّحُ حين يضمدهُ الوقت

يوتوبيا واقعية

***


إلى أحدهم

أحدهم ركل الدلو

لكنه بدلاً من ذلك أصاب الليل

ككلبٍ ضالٍ عوى و ترنح مبتعداً خلف الأفق

ثمّ مات في الخلاء

درب الدماء ساعةٌ شمسيّة يرسمها الضوء بالألوان

ويسقط الضوء في موقعِ الليل العزيز الراحل

كأجراس ماشيةٍ خرجت من يدي غيمةٍ نحيلة…

جرت العادة أن يسمّوا الشوارع بأسماءِ الموتى

وكنت تستحق ساحة مدينة بأكملها

لكن المدينة لم تستطع أن تنفق عليك حصاةً واحدة…

سأهدمُ حائطاً لأعمّر لك شارعاً

فمدينة الموتى لا تنتهي أبداً

وأعتذر منك

فلست جاهزاً بعد

لأمنحك ساحة مدينةٍ بأكملها.


*نص: سوزينوكي كوسولا
*ترجمة: شروق حمود


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى