إطلاق الشهقة الأخيرة بين أذرع النهر (شعر بنجابي) – فخار زمان – ترجمة: شوقي شفيق

أشخاص:
بلدان:
فنانون:

العلاقات الزجاجية

كلُّ شيءٍ يتوقف فجأة
الخلاخيل
الرَّغبات
الزُّجاج
ما انكسَر لا يتجمَّع ثانيةً
الخلاخيل الرغبات الزُّجاج.

عدَّاد

أنا عدَّاد سيارة الأجرة
الكلُّ يراني
بعد أن يقطعوا مسافة ما
لأنَّني أحدّد الأجرة.

غرفة التجميد

لا أحد يرى؛ لا أحد يتكلم؛ لا أحد يتحرك
واحدًا واحدًا؛ بالتناوب
يضعوننا
في غرفةِ التجميد.

سرطان

تعاني من سرطان الدم، تناول أي ترياق
حسنًا ماذا بعد
ألم ترتعد:
من أجل ماذا؟
تعاني من سرطان الدم
حسنًا – سأموت
لأتخلَّص من هذا العناء.

قلق

زوجة جاري
جاءت تتشكى
قالت: ابنك الأصغر سيء ومثير للأعصاب
إنه لا يتحلى بأية فضيلةٍ من أبيه
يغازل ابنتي ويضايقها
(إنَّه لا يقارن بأبيه، على الإطلاق ).

الوقت

الوقت لا ينقضي أحيانًا
لكن الوقت أحيانًا
في طرفة عينٍ
يزول.

سمكة السلمون

من البحر العظيم عميق الغور
تحرر ذاتها
صوب النهر تنزح
في النهر تضع بيضها، وتفقسه.
ثانية، باتجاه البحر العظيم عميق الغور
تذهب.

عندما ينادي الموت
مرة أخرى، تندفع باتجاه النهر الصغير
مٌحرِّرة ذاتها من البحر
كيما تطلق شهقتها الأخيرة بين أذرع النهر.

قطارة الجلوكوز

واحدة واحدة
بالتناوب
في الوريد
بقطرات
تتدفق الحياة
احذر لا تحركُ يَدكَ
وإلا فإنَّ اللاصق
سينزاح من مكانه
والحياة ستكفّ عن الجريان.

بين بين

البارحة – كما دخلت على رؤوس أصابعها
اليوم – تركتني بالطريقة ذاتها
بصمتٍ وهدوء.
لا جلجلة خلخال حين مجيئها
ولا رنين حليةٍ عند الذهاب
بين البارحة واليوم
ليس من عمل ثمة
ليس ثمة نزف صغير
ولا عبئًا كبيرًا.

ذنب

مرة افترقنا- افترقنا إلى الأبد
لم يكن ذنبها
ولا ذنبي
عندما تقابلنا ثانية
التقت عيوننا
فاشتعل ضوء اللقاء
لكن، أكثر من الضوء
كان حزن الفراق الوشيك.

مخبول

بدراية
يمكن للانفجار
أن يتم في أية لحظة
أنا، نافخًا وجنتي
جاعلًا عنقي منتصبًا
متشوفًا إلى السعادة القسوى،
أصنع فقاعات من الصابون.

*نص: فخار زمان
**ترجمة: شوقي شفيق



زر الذهاب إلى الأعلى