أتنوي هزيمة الألم بقطرات القهوة المسكوبة على المنضدة؟ تلعق صراخته كما تلعق نهود (مجهولتك) المتكورة بين الرغبة والألم، لتسكُن، وتئن فقط، في حُلمك الزائف، فأنت تعلم جيدًا أن بين الصرخة والأنين عالم واهي لا يدركه سواك، كذاك العالم الذي يحتضنك بفراغه، بأذرع الحُب وتعقلن الشهوات.
لم يفلح في شىء سوي قيادة ذاته المهترئة، كعربة مترنحة، على سيقان عشيقته، الممتدة الطويلة، التي ترمي إلى شوارع لا نهاية لها، سيقان مجازية، إلى غابته الكثيفة وكوخه المتقد بالأحلام.
243 أقل من دقيقة