جيري بينتو – ملجأ

الحساء الكيميائي قد برد،

إنه ميناء قاسي هذا الذي وجدناه لك.

يهدئك مستلقية في الأعماق،

القواقع تلتصق بك، قبلاتها اللزجة

تبعث بالرجفة في أوصالك.

أظافرك عليها صدأ النحاس، مصبوغة،

وغير مشذبة، وفتحاتك تمتليء بالحصي،

مكسوة بالوردي،

مثقلة بالإهمال

فيما وراء الأراضي المطلة ترقد النيران غير المتوقعة لصباحات

غريبة تشتعل بالأحمر ونحس البحور.

عيوننا تتوجع بالمراقبة،

النوم حتمي والإنزلاق إلي الأعماق،

والإحساس بما يعنيه الحب.

عندما السماء تصرخ، فإنه من الحكمة ترقب المصيبة.

في الهدوء البقع، الدماء، الصدأ

اسخر من تلك القرارات. ما الذي يراقبنا؟

هذه الحفر التي صنعناها لتثبيتك، هل هي عيناك؟

حلم متكرر

أحلم:

جدار يفصل ما بين مطبخنا والصالة.

هذا حقيقي.

أسد يجلس في الصالة بأظافر بشرية.

هذا غير حقيقي.

مخدة بين مخالبه، هدوؤه مرعب.

إن لدي عمل لأؤديه هنا.

لابد لي من إستعادة تلك المخدة.

أسدي يحلم.

إن حلمه بسيط:

سحلية تنزل من علي الجدار وتأتي.

يدوس هو عليها ويهشم ذيلها لتتحول إلي رجلي رخو.

ويراقبها وهي تزحف بعيدا.

إنني أحلم

لا أزال.

*

ترجمة: ظبية خميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى