أعيد تجميع قطع وجهي كل صباح
بعد أن أبحث عنها في أنحاء الغرفة
أجد عيني في منفضة السجائر تبكي البلاد
بصمت
أُخرجها
أزيل عنها الرماد وأضعها في محجرها
أذني هناك كعادتها
أمام التلفاز تنتظر مفردة سلام مارقة لتحتضنها
أمسكها من طرفها بلؤم
وأعيدها إلى مكانها ملتصقة برأسي
فمي بجوار النافذة
يشتم المارة
ويرطن بمفردات لا أفهمها
أسدّه بيدي
وأعيده إلى أرض الصمت
أنفي محشور بالشعر
يرتب حروفًا
ويلتقط الزكام بمهارة
أنظفه بمنديل
أركّبه في مكانه
فأشم رائحة خوفي الرهيب.
*نص: حسين الضاهر