لدى بلوغها شمال شرق البلاد تكتسح
الريح التجارية أشجار جوز الهند وحقول قصب
السكر؛ متغلغلة عبر الفصول الخضراء،
شاحذة نفسها على سكاكين، على خناجر.
بطيرانها فوق أراضي ألماتا الخصبة،
تستبد بيديها، التي كانت فيما مضى مستديرة وأنثوية،
شهية وأسنان السكاكين،
فتسافر بها فوق مناطق أخرى.
.
شجرة جوز الهند وساق القصبة يعلمان تلك الريح،
ليس بحجر الجلخ ولكن من سكين الى سكين،
كيف تطير فوق أراضي سيرتاو الخلفية
فيما يدها اليمنى المشحوذة، مسلولة ومتحفزة للهجوم.
.
مسألة علامات تحريك
لا أحد يرفض حق المرء
باستعمال علامات تحريك لرحلة حياته ـ
حقه في أن يعيش مثلاً كعلامة تعجب
(يقال أن شخصاً كهذا لديه قلب ديونيسي)،
.
أو أن يعيش كعلامة سؤال
(سابقاً فلسفة، والآن شعراً)،
أو أن يوازن ذاته بين الفواصل
دون اللجوء الى علامة تحريك أخيرة (سياسة؛)
.
وحدهم بنو الانسان يرفضون
قيام الشخص بكتابة العلامة القدرية ـ
مضيفاً الى جملة شخصه
النقطة المحتومة، نقطة النهاية.
*
ترجمة: فوزي محيدلي