ذلك البابُ الموارَبُ غير مُكترثٍ بوحشتنا الغريبة
وهي تهتف في النوافذِ واصطخابِ الرُّوح.
يا البابُ الموارَبُ غير مكترثٍ
تواضع بُرهةً وارأف وصدِّقنا قليلاً،
أيُّها البابُ الموارَبُ غير مكترثٍ بنا
اغفر لنا واسأل وصادقنا قليلاً.
هل تمادينا وبالغنا بحبِّك كُلَّ هذا الليل
كي يأتي عليك الوقتُ تُنسانا
و تبقى موصداً.
نغفو على أشلائنا،
نحن الذين انتابنا ماء العناق وساعة الرؤيا
و أنتَ موارَبٌ،
قُمصانُنَا مَثقوبة ويداكَ في وحشيَّة النِسيان تَمحُونا .
لماذا وحدنا قُمصانُنَا مَثقوبة بالقلبِ
هل نهفو إليكَ وأنت في غيبوبةِ الرؤيا
ترانا دون أن تحنو على ما ينتهي فينا .
أيُّها المرصودُ والعشَّاق يَنتظرون في بهوِ المَسافة
قُل لنا واغضب علينا
وامتحِن واعصف بنا واشفق علينا،
إنَّما لا تعتذر عَنا أمام الناس .
يا باب النجاة ومُنتهى أسرارنا
افتح لنا وانظر
ولا تغفل
ولا تقس علينا .
أيُّها البابُ الموارَبُ..
جئ لنا.. واذهب إلينا.
828 أقل من دقيقة