بريطانيا

إلى : رين ماغريت * صورة ٌ لجدّتي يظهر ُ رأسها ،فوق َ غيمة ٍ ، رأسا ً على عقب…

تنكسر ُ العوالم ُ في رأسي تعصف ُ بها الريح ُ المجنونة التي تأتي من بعيد مُنتفخة ً بالغسق ِ…

توقفت ِ الغابات ُ ، في الليلة ِ المستيقظة ِ ،عن ِ النّمو الأصداف ُ ُتصغي تصبح ُ الظلال ُ…

جسر ُ لندن يسقط ُ الآن روما احترقت و بابل ُ العظيمة ُ ليست ِ الآن سوى رماد.. مع ذلك…

عندما يهبِط ُ الضوء ُ على ليالي الشتاء و لا يُصدر ُ النهر ُ في جريانه خلف َ البيت ِ…

[1] ستائر ُ تعب ٍ لانهائي ٍّ بيضاء تسيطر ُ على تراث ٍ وليد ِ النجم لمستعمرات سانت فرانسيس ستائر…

يحيك ُ الأوروبيون َ أثناء َ نومهم أحلاما ً كثيفة ً : تهدئات ٌ معجزة ٌ و ومضة ٌ خاطفة…

ستائر ٌ من الحجارة ِ دموع ٌ من الحصى و أوراق ُ شجر ٍ رطبة ٌ في صدع ٍ عال…

وجه ُ الجُرْف ِ أسود ٌ مع العشاق الشمس ُ فوقهم حقيبة ٌ من َ المسامير و أنهار ُ الربيع…

إلام َ ترنو أيها العجز ُ السرمدي يا مَنْ يدّق ُ خطوه ُ على صدري يا حائط َ العظم ِ…

(الى طفلة صغيرة) * اتحزنين يا مارجريت على تساقط اوراق البستان الذهبي حال الاوراق كحال الانسان وانت بافكارك الفتية تنزعجين…

وأنا مضطجعة فوق فراشي أرى وجهَك منعكساً في الجدار جسدَكَ البلا ظل الذي يبّث الرعبَ في جسدي تـَتابعَ رهْزِكَ المسعور…

حمّى عضوُك سـَلطَعون حمّى القطط تتغذى من أثدائك الخضراء حمّى سرعةُ حركات كُلْيتيكَ سرعةُ قـبلاتك المُـنْـفِـرة وتقطيباتِ وجهك تفتحُ اذْنَي…

ظلُّكَ بلا فم غرفتُكَ بلا باب عيناكَ بلا نظرة بلا رأفة بلا لون خَطـَواتَك التي تتوجه دون أن تـترك أثراً…

رأيتك بعيني المغلقة تتسلق حائطَ أحلامك المذعور زلّت قدماك بالطحلب النائم عيناك تشبّثتا بالمسامير المتدلية بينما كنتُ أنا أصيح دون…

تقبـّل صلواتي اِبلع أفكاري الـدنسة طَهّـِرني! لعلّ عيني تـُفـتحان لعلهما يـشوفان ابتسامةَ السفاحين الباطنة وعندما يتمّ تطهيري اصلبني يا يهوذا!…

فتحتُ رأسكَ حتى أقرأ أفكارَكَ قضمت عينيكَ حتى أذوق نظرتَكَ شربت دمَكَ حتى أتعرف على رغبتكَ ومن جسدك المُقـْشعر عملتُ…

امرأةٌ واقفةٌ في منظرٍ عار النورُ الفجّ على بطنها المقـبّـب امرأةٌ وحيدة امرأةٌ ثرية بلا فجور ولا صدر امرأة تـُصيّتُ…

فوق رأسي الفراغ في فمي الدّوَام وأنت فوق ظهري القطُ على السطح يقرض عيناً وديعةً عينَ حاجٍ يبحث عن ربّه.…

أنّى تذهب أذهب الرأس مُجلـْبَبٌ بالدموع أنّى تـُصلّ أصلّ يا ليأس هذه الجدران النائمة شعبُك سيكون شعبي فراشُك أملي الوحيد…